(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (الأحزاب:70)}
الأربعاء، 19 سبتمبر 2012
نعم تزوج الرسول من السيدة عائشة وهى فى السادسة
حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ وَيَحْيَى قَالَا
فعنها قالت : ( والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه الإمام أحمد ، وصححه الأرنؤوط.
وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس، أحسن الناس رأياً في العامة.
الثلاثاء، 31 يوليو 2012
اسم الله الجبار
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .
(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون ) الأعراف 180َ
سمعت احد النصارى يعترض على المسلمين في اسم الله عز وجل الجبار وقال انه لا يليق بالخالق سبحانه وتعالى ان يكون جبار وان اسم الجبار يتعارض مع اسم الرؤف الرحيم وهذا تناقض فأحببت ان اكتب للإخوة ولجميع المعرضين شرح وتفصيل لهذا الاسم العظيم نقلا عن علمائنا الأجلاء في شرحهم وتفسيرهم لهذا الاسم العظيم
لفظا في اللغة :
أصل الفظ لغة يرجع الى جبر مادة ( الجيم والباء والراء ) .
أولا معجم لسان العرب لابن منظور :
جبر (لسان العرب)
الجَبَّارُ: الله عز اسمه القاهر خلقه على ما أَراد من أَمر ونهي. ابن الأَنباري: الجبار في صفة الله عز وجل الذي لا يُنالُ، ومنه جَبَّارُ النخل.
ثانيا معجم الصحاح في اللغة :
أبو عَمرو: الجَبْرُ: أن تُغْني الرجل من فقر، أو تُصلح عَظمهُ مِنْ كَسْر. يقال: جَبَرْتُ العظم جَبْراً.
وَجَبَرَ العظمُ بنفسه جُبوراً، أي انْجَبَرَ.
واجْتَبَرَ العظْمُ مثل انْجَبَرَ. يقال: جَبَرَ الله فلاناً فاجْتَبَرَ، أي سدّ مفاقِرَهُ.
ثالثا معجم مقاييس اللغة
الجيم والباء والراء أصلٌ واحد، وهو جِنْسٌ من العظَمة والعُلوّ والاستقامة. فالجَبَّار: الذي طَال وفاتَ اليد، يقال فرسٌ جَبَّارٌ، ونخلة جَبَّارَةٌ.
وذو الجَُبُّورة وذو الجُبَُرُوت: الله جلّ ثناؤه.
وقال فصلية الشيخ خالد بن عثمان السبت في شرحه لاسم الله الجبار لغة انه مأخوذ من الجبر وانه يقع تحت أربع معانا
1 – الإصلاح : هو
أ- الاغناء من الفقر ( جبر الفقير ) ويكون باغنياءه
ب- تقوية الضعيف ( يكون بتقوته )
ج- جبر المريض ( يكون بشفائه)
د- جبر الكسير ( يكون بإصلاح كسره )
2- الأكره والقهر والإرغام :
وهو أن يقال جبرته على الشيء وأكرهته عليه والزمته به .
3- العزة والارتفاع والعلو والشموخ والطول :
كان تقول هذا بناء جبار : بمعنى انه بناء طويل ضخم طويل رفيع به ضخامة وتقول هذه نخلة جبارة بمعنى طويلة لا تصل ايدى البشر إلى ثمارها .
ويقال رجل جبار إذا كان طويل عظيم تشبيها بالنخل العالى الطويل وتقول هذا عمل جبار بمعنى لا يطاق .
4- وتاتى بمعنى المتكبر :
وتقول تجبر الرجل اى تكبر ومنها قول الله تعالى (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) مريم 32
معنى اسم الله الجبار :
بعد شرح الاسم لغة فاننا ناتى إلى شرح معنى اسم الله الجبار كما قال علمائنا الأجلاء بلا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تكيف فان الناظر إلى اسم الله الجبار يجده يشمل جميع المعانى السابقة
قال ابن قيم الجوزية في شرح اسم الله الجبار انه له ثلاث معانى تصح اردتها منه
أحدها : انه الذى يجبر الضعفاء من عباده ، ويجبر كسر القلوب المنكسرة من اجله الخاضعة لعظمته وجلاله ، فكم جبر سبحانه من كسير وأغنى من فقير واعز من ذليل وأزال من شده ويسر من عسير ، وكم جبر من مصاب فوفقه للثبات والصبر
والمعنى الثاني : انه القهار الذى دان كل شىء لعظمته وخضع كل مخلوق لجبروته ، وعزته ، فهو يجبر عباده على ما اراد مما اقتضته حكمته ومشيئته فلا يستطيعون الفكاك منه .
والثالث : انه العلى بذاته فوق جميع خلقه ،فلا يستطيع احد منهم أن يدنو منه (1)
وقال العلامة بن عثيمين رحمه الله
الجبار له ثلاثة معان:
الأول: جبر القوة، فهو سبحانه وتعالى الجبار الذي يقهر الجبابرة ويغلبهم بجبروته وعظمته، فكل جبار وإن عظم فهو تحت قهر الله عز وجل وجبروته وفي يده وقبضته.
الثاني: جبر الرحمة، فإنه سبحانه يجبر الضعيف بالغنى والقوة، ويجبر الكسير بالسلامة، ويجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرها، وإحلال الفرج والطمأنينة فيها، وما يحصل لهم من الثواب والعاقبة الحميدة إذا صبروا على ذلك من أجله.
الثالث: جبر العلو فإنه سبحانه فوق خلقه عال عليهم، وهو مع علوه عليهم قريب منهم يسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم، ويعلم ما توسوس به نفوسهم. قال ابن القيم في النونية في معنى الجبار:
وكذلك الجبار من أوصافه والجبر في أوصافه قسمان
جبر الضعيف وكل قلب قد غدا ذا كسرة فالجبر منه دان
والثانِ جبر القهر بالعز الذي لا ينبغي لسواه من إنسان
وله مسمى ثالث وهو العلو فليس يدنو منه من إنسان
من قولهم جبارة للنخلة الـ ـعليا التي فاقت لكل بنان (2 )
وقال العلامة السعدى :
هو المتكبر عن كل سوء ونقص وعن مماثلة احد وان يكون له كفو او ضد او سمى او شريك في خصائصه وحقوقه (3)
وفى النهاية أقول أن الله هو الجبار الذى يجبر الفقراء ويصلح حالهم ويجبر المرضى ويشفيهم أصحاب المصائب
وهو الذى كل شي خضع لقهره سبحانه وتعالى فلا لا حد مهما كانت إرادته او قوته يستطيع أن يخرج عن مااراده الله عز وجل وهو العلى له علو الذات وعلو القدر وعلو القهر وهو المتكبر تكبر أن يكون له شبيه او ضد .
----------------------------------------------------------------------
شرح أسماء الله الحسنى لابن القيم ص 249(1)
مجموعة الفتاوى لابن عثيمين المجلد الأول باب الأسماء والصفات كتاب الكتروني (2)
نقلا عن الشيخ احمد بن شعبان بن احمد في تحقيقه لكتاب شرح أسماء الله الحسنى لابن القيم ص 249
الأحد، 15 يناير 2012
العمل الجماعى 1
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اللهم لا علم لنا الا ماعلمتنا انك أنت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ولا تحرمنا الإخلاص يا كريم
قال الله عز وجل ((وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة 2
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يد الله مع الجماعة) 1وقال أيضا (ما من ثلاثة في قرية، و لا بدو، لا تقام فيهم الصلاة، إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية )2
وقال عمر رضي الله عنه (إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم ، فذاك أمير أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم)3
فان الكتاب والسنة يدعونا للعمل الجماعي من اجل إعلاء كلمة الحق والبر وجعل كلمة الله هي العليا فانه فى حالة غياب الدولة الإسلامية فان قيام تلك الجماعات عده بعض العلماء من الوجبات بل والفروض للقيام بفرو ض الكفايات كتعليم العلم والدعوة إلى الله وجمع الزكاة وتوزعها ورعاية الفقراء في ظل وجود الدولة الإسلامية تكون الجماعات الصغيرة ( بالمسبة للدولة الإسلامية) الخاصة بالدعوة إلى الله والعمل العام والعمل المجتمعي والعمل التكافلي عوناً للدولة وذرعا لها فى البلاد بل تلك الجماعات تساهم فى نهضة الدولة الإسلامية حيث إن الإفراد العاملين فى تلك الجماعات هم عون الدولة وعبنها وهم يد الشعب فى نهضة الدولة الإسلامية وذلك خلاف الأجر والثواب للعمل لدين الله.
وأما ما تمر بيه مصر الآن وكثير من البلاد العربية والإسلامية من مرحلة بناء دولي إسلامية تسعى للتطور والحداثة فى ظل شرع الله فان العمل الجماعي الأفراد والجماعات لهو من أساسيات بناء الدولة لما بمثله وبعكسه فى القاعدة العريضة من أبناء الامه من اجل النهوض بالأمة الإسلامية فان تلك الجماعات يجب أن تجعل أبناء الأمة هم من يساندوا الحكومات فى قيام الدولة وكذلك ان تكون ذراع الدولة وعونها فى بناء الأمة على أن يكون الهدف جعل كلمة الله هي العليا
وللحديث بقيه واستفاضة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)