مصحف محمود خليل الحصري

اخر الاخبار :

السبت، 9 أبريل 2011

أيها المسلمون وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا الاخلاص ياكريم
قال الله تبارك وتعالى فى محكم كتابه الكريم


(( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )) الانفال 46

وقال مسلم فى صحيحه (( صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد . ثم صعد المنبر كالمودع للأحياء والأموات . فقال : " إني فرطكم على الحوض . وإن عرضه كما بين أيلة إلى الجحفة . إني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي . ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها ، وتقتتلوا ، فتهلكوا ، كما هلك من كان قبلكم " . قال عقبة : فكانت آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر . الراوي: عقبة بن عامر  صحيح مسلم رقم:     2296

ما احوجنا الان الى التدبر فى تلك الكلمات و خصوصاً العاملين فى التيارات الاسلامية فى مصر واتباعهم - الاسلاميون - انه من الواضخ جداً ما يحدث الان من الهجمات على التيارات الاسلامية وبدات بالجماعة الاسلامية ومحاولة ابراز الاعلام لها على انهم قتلة مصاصى دماء ثم الجهمة الشرسة على التيار السلفى وفزاعة الاخوان وغزوة الصناديق التى تغنى بها كل من له ظهور على الساحة الاعلامية و اخذ يفسر حسب ما يحلو له بدون عرض رد الشيخ يعقوب نفسه على المقطع و توضيحة لكلامه و رد العلماء الافاضل وتعلقاتهم على المقطع ولكن للاسف تهاوت حملاتهم واحدة تلو الاخرى فقد تبين للشعب ان الاخوان لسوا من المتعصبين الذين لا يقبلون غيرهم  واكدت الجماعة الاسلامية على ان دعوتها دعوة سلمية وكشفت التحقيقات عن براءة السلفين من الجرائم التى نسبت اليهم 

فهل انتهت المعركة ؟

لا !!

لقد كشفت الاحداث و بالاخص الاستفتاء على التعديلات الدستورية مدى قوة التيارات الاسلامية فى الشارع المصرى ومدى استجابة الناس لها مما افزع العلمالنيين واللبريللين ولان اليات القمع والمعتقلات قد انتهت فان هذه القوة لو فرضت على الساحة لسُحب البساط من تحت ارجلهم دون ان يستطيعوا ان يحركوا ساكناً 

أنهم الان يستعدون لمعركة جديدة وقد تكون بدأت بالفعل  
انهم يحاولوا زرع التفرقة و تسويق النزاعات  بين التيارات الاسلامية  ودخل كل تيار 
ان ما يحدث الان فى وسئل الاعلام المرئية والمقروءة من تلميع بعض التيارات و وضعها فى مقارنة مع الاخرى و استغلال بعض رموز  تلك التيارات بشكل يشعر المتلقى انه لا يقبل التيار الاخر هو محاولة لزرع التفرقة وبالاخص بين الاتباع وايضا البحث عن مواطن الخلاف _ المقبول _ وتوسعته وابراز انه لا يوجد توحد فى الصف الاسلامى وانه صف مشوشر غير متفق يهئىء للبعض ان تلك التيارات لا تصلح الا للنزاع والتشدد وكذلك اباز موقف او تصريح من عام او شخص او قيادى فى تيار معين و عرض ذلك الراى على شخص اخر فى نفس التيار قد يرى الصواب فى خلاف ذلك فيهيئها الاعلامى على انها مشائلة خلاف وانها محل نزاع 
انهم يحاولون اسقاط الرموز

الواجب فعله الان يتمثل فى بعض النقاط 

- أتحاد جميع التيارات الاسلامية من أجل القضية المهمة و هى وضع الصبغة الاسلامية للبلاد .

- توضيح أن الاصول بين جميع التيارات واحدة ومتفق عليها فى مصادر التلقى فى العقيدة والفقه 

- انشاء عمل جماعى بين جميع التيارات الاسلامية ( التى على المنهج الصحيح ) يبرز الاصول الاسلامية ومواطن الاتفاق و الوجبات التى على الامة ويكون ذلك عن طريق مجلة الكترنية او مطبوعة او موقع الكتورنى او فضائية يبرز فيها كل تيار احد علماءه ويبين تلك الامور المهم 

وفى النهاية اذكركم واذكر نفسى بقول الله ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) الانفال 46

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة قلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) صحيح مسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق